أهالي قرية شافعي أبو حسين بالفيوم يستغيثون: “بيوتنا غرقت بسبب مصرف الصرف الزراعي”

يشكو أهالي قرية شافعي أبو حسين التابعة لمحافظة الفيوم من أزمة طاحنة تهدد حياتهم اليومية، بعد أن غمرت مياه مصرف الصرف الزراعي شوارع القرية، وامتدت إلى أبواب بعض المنازل، ما تسبب في تعطل الحركة المرورية، وحرمان الأهالي من قضاء احتياجاتهم اليومية بشكل طبيعي.
الأزمة – بحسب روايات الأهالي – ل ”
”، تعود إلى عدم تطهير المصرف منذ سنوات طويلة، مما أدى إلى تراكم الحشائش وارتفاع منسوب المياه، ليتحول الأمر من مجرد مشكلة زراعية إلى كارثة بيئية تهدد الصحة العامة والأمن المجتمعي.
يقول محمد عبد الرحمن، أحد أهالي القرية:
“إحنا بيوتنا غرقت من الميه، والأولاد مش عارفين يروحوا مدارسهم.. كل يوم نصحى نلاقي الشوارع بحيرات، ومعظمنا بيخاف من انتشار الأمراض.”
أما الحاج أحمد علي، فلاح بالقرية فيؤكد:
“المصرف ده تابع للجمعية الزراعية، والمفروض يتم تطهيره بشكل دوري، لكن للأسف محدش بيسأل فينا.. رحنا لمجلس المدينة بعتوا حفار، لكن ماعملش حاجة، والميه رجعت زي الأول.”
وتضيف أم محمود، ربة منزل:
“إحنا مش قادرين نفتح البيوت، الميه وصلت لحد العتبة، وبقينا نعيش في عزلة، لا عربية إسعاف تقدر تدخل ولا حتى عربية عيش توصل.”

الأهالي أوضحوا أنهم تواصلوا مع مجلس المدينة بالفعل، والذي أرسل معدة لرفع المخلفات وفتح المجرى، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بسبب عمق المشكلة وكثرة الرواسب داخل المصرف. كما لجأوا إلى الجمعية الزراعية بحكم تبعية جزء كبير من المصرف لها، لكن دون استجابة حقيقية حتى لحظة كتابة هذه السطور.
يطالب الأهالي بسرعة تدخل مسؤولي الري والزراعة ومجلس المدينة لإيجاد حل جذري، سواء بتطهير شامل للمصرف أو إنشاء بدائل هندسية تضمن عدم تكرار الأزمة، قبل أن تتحول القرية إلى بؤرة أمراض بسبب تلوث المياه وانتشار الحشرات.
“إحنا مش طالبين حاجة مستحيلة.. بس عايزين نعيش في أمان ونلاقي حد يسمعنا”، بهذه الكلمات اختتم الأهالي استغاثتهم، آملين أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين عبر موقع
.






